هكذا علمتني الحياة علمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها الحب ,وطرقها التسامح أن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء أن أصدق مع نفسي حتى أستطيع أن أصدق مع الناس
أن أفهم نفسي قبل أن أطلب من أحدا أن يفهمني أن أتلقى الهزيمة بصدر رحب حتى يتلقاني النصر....... وعلمتني أيضا أن لا أندم على شيئ وأن أجعل الأمل مصباحا يرافقني في كل مكان....... وأن أحتفظ بأحزاني ,وأن ارسم على شفتي البسمة حتى لا أحزن الناس...... علمتني الحياة أن أحيا بقلب طفلة وعقل امرأة قد يستغرب القارئ من كلماتي ... وقد يرميني البعض بجنون الفلسفة ... فكيف لي أن اجمع بين نقيضين في جسد واحد...؟!! وكيف لي أن أحيا وأنا مشتتة بين طريقين ....!!! لكن هذا واقعي ....وهكذا أنا أحيا .. بقلب طفلة .. لا يحقد ... لا يكره ... لا يقسو .... يحمل بين جنبيه حب لا ينضب ... ينظر للعالم ببراءة ... مسالم ...هادئ... رقيق ... ينطلق في الأرجاء بكل حرية ... لا تمنعه قيود ... ولا تصده حدود ... مفعم بالأمل .... مجافٍ لليأس .... سوء الظن ليس من صفاته ... ونكران الجميل ليس من عاداته ... يغفو عندما تظلم الدنيا بلا قلق بلا كدر ... بعيد عن الهموم ... ورفيق للابتسامة ..... يحنو ... يعطف .... يسامح ... يغفر .... ينسى .... وعقل "امرأة" مفكر... راق... مبدع ... يكره الاستسلام ... لا يقبل الذل ... لا يرضى بالإهانة ... يعشق الايجابية ... ويعاند السلبية ... لا يقبل بالقليل ... فطموحه القمة ... تراه كأستاذ جليل ... أحلامه جمة ... فهو عن الأمس مدبر ... وعلى الغد مقبل ... لا يلقي بالاً لما فات ... ويفكر فقط بما هو آت ... أرأيتم كيف جمعت في جسدي الصغير اكبر المتناقضات.. وها أنا أعيش سعادة الكون ... فلما لا تجربوها مثلي ؟؟؟